عزِ الفوارس
عدد المساهمات : 104 تاريخ التسجيل : 03/09/2011
| موضوع: شرح قصائد ودروس الثاني عشر ( مادة المؤنس ) الخميس سبتمبر 08, 2011 11:25 am | |
| النص الأول: الخيل والليل(أبو الطيب المتنبي)
تعريف بالشاعر: هو أبوالطيب المتنبي أحمد بن الحسين ،لقب بالمتنبي لادعائه النبوة، ونشأ في أسرة فقيرة، تعلم بالكوفة وتنقل على القبائل في البادية، فتلقى عنها الفصاحة، واتصل بسف الدولة الحمداني ،ولازمه في حله وترحاله ،لكن أعداء المتنبي دسوا له عند سيف الدولة فغضب عليه، وقصد مصر ومدح ملكها كافور الأخشيدى ، ثم رحل إلى فارس ومدح وزيره ابن العميد ،وفي أثناء عودته إلى العراق354ه خرج عليه عض الأعراب ، وكان هجا بعضهم، فحاول النجاة بنفسه، ولكن غلامه صاح به قائلا : ياسيدي، ألست القائل :
الخيل والليل والبيداء تعرفني...... والسيف والرمح والقرطاس والقلم
فثبت على كره منه ، وأخذ يقاتل في أعدائه حتى قتل.
جو النص: شعر المتنبي بفتور سيف الدولة نحوه بسبب خصومه الذين أو غروا صدره عليه ،فعز عليه ألا ينصره سيف الدولة عليهم ،وكأنه راض عن مهاجمتهم له ،وجمع فيها بين العتاب والفخر بنفسه، وشجاعته.
الأفكار الرئيسة: 1-حب المتنبي لسيف الدولة(1-2) 3- فخر بالشعر والشجاعة(6-10)
2- عتاب يدل على الحب(3-5) 4- كبرياء وحكمة(11-18)
**حب المتنبي لسيف الدولة:
1- واحر قلباه ممن قلبه شبم........ ومن بجسمي وحالي عنده سقم
2- مالي أكتم حبا قد برى جسدي......... وتدي حب سيف الدولة الأمم
#المفردات: واحر قلباه: وا: حرف ندبه لنداء المتفجع عليه أو المتوجع منه- حر: اللهب والاحتراق.قلباه:قلبي قلبت ياء المتكلم ألفا، وزيدت الهاء للسكت. شبم: مرض ج/أسقام.أكتم :أخفي. برى: أضعف وهزل .
· الشرح: يصيح الشاعر معلنا احتراق قلبه حبا لسيف الدولة الذي جمدت عاطفته ،وقلبه بار لايشعر به، وقد اصابه الضعف وسؤ الحال من المرض في حبه- ويتعجب من استمراره في كتمان حبه الذي أضعف جسده بينما يتظاهر الآخرون بحبه رياء ونفاقا.
· التذوق:
-(واحر قلباه) نداء للندبة غرضه إظهار عظمة المندوب، واستعارة مكنية شخص حرارة قلبه بإنسان يناديه ،ومد الصوت يدل على شدة المعاناه,
- ( حر+شبم) تضاد
-(عنده) تعبير يوحي بمخالفته للواقع فهذا رأيه في سيف الدولة وبرود قلبه تجاه المتنبي.
- ( مالي) اسلوب إنشائي استفهم التعجب
- ( أكتم) فعل مضارع يفيد التجدد والتتابع، وتشديد التاء يدل على المبالغة في الكتمان.
- (قد برى جسدي) أسلوب مؤكد وحي بالمعاناه في حبه المكتوم + استعاره مكنية حيث صور الحب آله تبري جسده
-( أكتم+ تدعي) تضاد
- ( الأمم) جمع معرف يدل على كثرة هؤلاء المنافقين.
** عتاب يدل على الحب:
3- ياأعدل الناس إلا في معامتي.......... فيك الخصام وأنت الخصم والحكم
4- أعيذها نظرات منك صادقة............ أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم
5- وما انتفاع أخى الدنيا بناظره.......... إذا استوت عنده الأنوار والظلم
# المفردات: فيك الخصام :أنت سبب النزاع بيني وبين أعدائي. أنت الخصم: أنت خصمي لانحيازك لأعدائي . الخصم:م(ج) خصوم أو خصام. الحكم: أنت القاضي الذي سيحكم . أعيذها: أحصنها وأنزهها . حسب: تظن. ورم: انتفاخ
أخى الدنيا: الإنسان سمي بذلك لملازمته للدنيا، وهو يقصد سيف الدولة. ناضره:عينه وبصره(ج) نواظر. الظلم: الظلمات.
· الشرح:يعاتب الشاعر سيف الدولة عتابا يدل على الحب فيصفه بأنه يعدل مع الجميع إلا معه هو، فهو موضع النزاع ،وهو الخصم والحكم في نفس الوقت – ويناشد ألا يخطىء الرأي ، وألا ينخدع بالمنافقين فيظن حبه له حبا صادقا كالمنفوخ يحسبه سمينا قوي العضلات – فلا فائدة من العين إن لم تفرق بين النور والظلام.
· التذوق:
( ياأعدل الناس إلا في معاملتي) نداء يوحي بالعتاب
( فيك الخصام) أسلوب قصر بتقديم الخبر للتوكيد ، وتخصيص الحكم
(أنت الخصم) أسلوب قصر بتعريف الطرفين
(أخي الدنيا) كناية عن الإنسان. في البيت الرابع حكمة
(أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم)تشبيه ضمني حيث شبه من يخطىء في رأيه كمن يرى الورم فيحسبه شحما.
(ماانتفاع أخي الدنيا...) أسلوب إنشائي استفهام غرضه النفي . والبيت كله حكمه.
(الأنوار+ الظلم) تضاد
(إذا) ظرف للزمان المستقبل يدل على التحقيق وتفيد أن الأمير صار لايفرق بين العدو والصديق.
** الفخر بالشعروالشجاعة:
6- سيعلم الجمع ممن ضم مجلسنا....... بأنني خير من تعسى به القدم
7- أنا الذي نظرى الأعمى إلى أدبي ...... وأسمعت كلماتي من به صمم
8- أنام ملء جفوني عن شواردها....... ويسهر الخلق جراها ويختصم
9- الخيل والليل والبيداء تعرفني........ والسيف والرمح والقرطاس والقلم
10- صحبت في الفلوات الوحش منفردا.......حتى تعجب من القور والأكم
# الفردات:
الأعمى: فاقد البصر.(ج)عمي، عميان ،أعماء ، عماه. – الصم: عدم السمع – شواردها: نفر واستعصى (م) شارد، وها : تعود على الكلمات – جراها : من أجلها – البيداء: الصحراء(ج) البيد- الرمح: قناة في رأسها سنان يطعن بها(ج) رماح و أرماح- القرطاس: الورق(ج) فراطيس-الفلوات:الصحراء (م)الفلاة- القور :جبل أو حجارة سوداء كأنها مطلية بالقار(م)قارة- الأكم: ما ارتفع من الأرض أو التل.
· الشرح: يقول الشاعر أن من حضر في مجلسنا هذا سيعلم أنني خير الناس- فأنا ذو قدره عالية في الشعر، والشهرة في الأدب جعلت الأعمى ينظر أدبي والأصم يسمع كلامي- وأقول القصائد الشوارد عفوا من غير إتعاب فكر وأنام عنها ملء جفوني – والخلق كلهم يسهرون من أجلها يتنازعون في تدقيق معانيها وجودة مبانيها – فأنا فارس عرفه الخيل ، وجرىء أقتحم ظلام الليل ، ومقاتل بارع في استخدام السيف ضرباوالرمح طعنا، وأديب يجيد التعبير – وأقطع الصحراء وحدي من غير أن يدلني أحد و سط الوحوش والجبال والمرتفعات .
· التذوق:
(سيعلم الجمع....) تعبير بالمضارع والسين توحي بالمستقبل المشرق لشرته .
(أنني خير من تسعى به القدم) أسلوب خبري مؤكد بأن يوحي بالفخر والإعتزاز بنفسه.
( أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي ) أسلوب خبري غرضه الفخر وهو يوحي بقدرته الأدبية ومبالغة مقبولة .
( أسمعت كلماتي من به صم) كناية عن قوة التأثير في شعره.
( نظر- الأعمى- أسمعت- صمم) تضاد
( الخيل والليل......)كناية عن الجرأة والشجاعة والقدرة الأدبية والعلمية وبينهما جناس ناقص
(تعجب من القور والأكم) استعاره مكنية حيث صور القور ،و الأكم أشخاصا تتعجب منه البيت كله عبارة عن الشجاعة.
** كبرياء وحكمة
11- يا من يعز علينا أن نفارقهم...... وجداننا كل شيء بعدكم عدم
12- ما كان أخلقنا منكم بتكرمة...... لو أن أمركم من أمرنا أمم
13- أن كان سركم ما قال حاسدنا...... فما لجرح إذا أرضاكم ألم
14- كم تطلبون لنا عيبا فيعجزكم........ ويكره الله ما تأتون والكرم
15- ما أبعد العيب والنقصان عن شرفي....... أن الثريا وذان الشيب والهرم
16- شر البلاد مكان لا صديق به....... وشر ما يكسب الإنسان مايصم
17- بأي لفظ تقولالشعر زعنفة........ تجوز عندك لاعرب ولاعجم
18- هذا عتابك إلا أنه مقة......... قد ضمن الدر إلا أنه كلم
#المفردات
يعز: يشتد وهنا يعرض برحيله عن سيف الدولة- وجداننا: إدراكنا وحصولنا- عدم: فقدان لاقيمة له- أخلقنا: أجدرنا- أمم: القصد والقرب- يعجزكم: لاتقدرون عليه- ذان: أصلها هذان : إشارة إلى العيب والنقصان- شر: أسوأ- ما يكسب الإنسان: ما يعمله ويصيبه- يصم: يعيب، الماضى :وصم-زعنفة : سقاط الناس والأوباش(ج) زعانف ويقصد بها الجماعة- تجوز: جواز الدرهم ورواجها- هذا عتابك : عتاب لك- مقة محبة والماضي، ومق- ضمن: أودع فيه- الدر : اللؤلؤ(م) الدرة – كلم: كلماتم/ كلمة.
** الشرح:
يقول الشاعر يا من يشتد علينا مفارقتهم ، فكل شىء بعدهم عدم لاقيمة له- وما أولانا منكم أن تكرموننا لو أن أمركم قريب من أمرنا ( جواب محذوف وهو: لو كنتم تحبوننا كما نحبكم لكنتم تكرموننا ) – أن كان الحساد زادكم سرورا ، فسأصبر عليه وعلى كل جرح يصيبني فلا أتألم مادام فيه رضاكم إنكم مازلتم تطلبون لي عيبا فيعجزكم ذلك ، وهذا الفعل لايرضي الله ولا يليق بالكرم- أن شرفي لايلحقه عيب ولا نقصان كالثريا لا يصيبها الشيب ولا الهرم أو الشيخوخه –أن شر البلاد التي تخلو من صديق ، وأقبح مكسب للمرء هو الذي يجلب عليه العار – وشعراؤك الذين تسوي بيني وبينهم أدعياء الشعر ، وهم جمل رذائل الناس ودخلاء على الشعر فليسوا من العرب أو العجم – ويختم الشاعر الأبيات معلنا أن حبه هو الذي دفعه إلى العتاب الذي اشتمل على الجواهر: الكلام ، فكلامه كالدر في الحسن ، والرونق والصفاء.
** التذوق:
( يا من يعز علينا أن نفارقهم)أسلوب إنشائي نداء يوحي بالحب الشديد لسيف الدولة.
(علينا- نفارقهم) الجمع للتعظيم .( وجداننا- عدم) تضاد
(وجدننا عدم) تشبيه بليغ حيث شبه الأشياء بالعدم بعد مفارقة الأمير وتوحي بعلو منزلة الأمير عنده
( لو أن أمركم من أمرنا أمم) أسلوب شرط يفيد امتناع الجواب وهو إكرام سيف الدولة للمتنبي لامتناع الشرط وهو الحب له.
( أن كان سركم ما قال صاحبنا) أسلوب شرط يفيد الشك في قول الحساد وعدم صدقهم.
(كم تطلبون لنا عيبا فيعجزكم) أسلو خبري يدل على كثرة العيوب التي يحاول الحساد تلفيقها للمتنبي
( عيبا) نكرة للشمول والعموم
( ما أبعد العيب والنقصان من شرفي) أسلوب تعجب يوحي بالفخر والإعتزاز بنفسه
(شر البلاد مكان لاصديق به) حكمة
(أنا الثريا وذان الشيب والهرم) تشبيه بليغ حيث شبه نفسه في علوالمنزلة والكرامه والعزة بالثريا
( بأي لفظ تقول الشعر زعنفة) أسلوب إنشائي استفهام غرضه التحقير من شأن اعدائه
(الشعر زعنفة) كناية عن رداءة وسؤ شعرهم
(يكسب-يصم)(عرب- عجم) تضاد . (قد ضمن الدر.....) استعاره تصريحية حيث شبه كلماته بالدر وحذف المشبه به وهو كلماته أو شعره وصرح بالمشبه به وهو الدر ، وسر جمال الإستعارة التجسيم ،وتوحي ببلاغة الشاعر وحبه للأمير
# التعليق:
الغرض من هذا النص هو العتاب والفخر ، فهو عتاب تظهر فيه قوة شخصية الشاعر
# الألفاظ:
جاءت قوية ، والعبارات جزلة ومحكمة، وذلك ليلائم الفخر والعتاب، واستعان الشاعر بألوان المحسنات البديعية ليقارن بين موقف الأمير منه ومن حساد الذين قربهم إليه.
# ملامح شخصية المتنبي من خلال النص:
1- شاعر فارس طموح 2- قوي الشخصية معتز بنفسه
2- يمتاز بالوفاء لسيف الدولة فكان عتابه له عتاب محب
# الخصائص الفنية لأسلوب الشاعر:
1- قوة الألفاظ وجزالة العبارات 2- روعة الصور ومزج الأفكار
2- الاستعانة بالمحسنات غير المتكلفة 4- عمق المعاني وترابطها
5- الاعتماد على التفصيل والتحليل والتعليل
# أثر البيئة في النص:
1- ظهور الدويلات في العصر العباسي كدولة الحمدانيين في حلب.
2- التفاف الشعر حول سيف الدوله و التنافس بينهم
3- استخدام الخيل واليل والرمح في الحرب والقرطاش والقلم في الكتابه
4- استخدام الدر واللؤلؤ في الزينة.
سلوتم وبقينا نحن عشاقا لابن زيدون
تعريف بالشاعر:
ولد ابو الوليد بن زيدون بالرصافة بالقرب من فرطبه 394ه من أسرة كريمة ، توفي والده وكفله جده لامه كان من قضاة قرطبه ، وتلقى ثقافة متينة ،واشارك في أحداث عصره ، فتولى الوزارة وسجن ، وفر من سجنه إلى اشبيلية حيث ساعد أميرها ابن عباد على فتح قرطبة ، أحب ولادة بنت المستكفي، وانشد فيه اشعارا.
جو النص:
قيلت هذه القصيدة(مجالي الزهراء) حين عاد الشاعرمستخفيا إلى الزهراء بعد فرار ه من قرطبه ، ومنها قال هذه القصيدة لمحبوبته ، والزهراء ضاحية منضواحي قرطبة أنشاءها الخليفة الناصر تخليدا لذكرى جارية له اسماها (الزهراء)واستمر في بنائها عشرة اعوام وجلب إليها الرخام ومهرة لصناع من القسطنطينية ، والقصيدة هي تعبير عن حب الشاعر لولادة بنت المستكفي ، كما أنها تصور فتنة الطبيعة وجمالها في بلاد الأندلس ، وقد اشتملت على عاطفتين : الأولى عاطفة الماضي الجميل وذكريات المحبوبة ، والثاني : عاطفة الحاضرالمملؤ بالكآبة والحزن والتعاسة على فراق المحبوبة ، والشاعر حين تكلم عن الماضي ابتسمت إليه الطبيع، وصفا له جو الارض، وحين تحدث عن الحاضر تمثل له اعتلال النسيم واشفاقه وبكاء الزهر.
الفكرة ذكريات لاتنسى:
1- أني ذكرتك بالزهراء مشتاقــــا....... والأفق طلق ومرأى الأرض قد راقـــــا
2- وللنسيم اتىل في أصائلــــه......... كأنه رق لي، فاعتل إشفاقـــــــا
3- والروض عن مائه الفضي مبتســـــم...... كما شققت عن اللبات أطواقـــــا
4- يوم كأيام لذات لنا انصرمـــــت...... بتنا لها حين نام الدهر سراقــــــا
5- نلهو بما يستميل العين من زهــــــر....... جال الندى فيه حتى مال أعناقــــــا
6- كأن أعينه إذ عاينت أرقــــــي....... بكت لما بي فجال الدمع رقراقــــــا
7- ورد تألق في ضاحي منابتـــــه ...... فازراد منه الضحى في العين إشراقـــــا
8- سرى ينافحه نيلوفر عبــــــــق..... وسنان نبه الصبح أحداقـــــــا
9- كل يهيج لنا ذكرى تشوقنــــــــا...... إليك لم يعد عنها الصدر أن ضاقـــــــا
الفردات:
سلوتم: نسيتم- الزهراء :اسم مدينة بناها عبدالرحمن النار في إحدى ضواحي قرطبة وسماها بإسم جارته الزهراء- طلق: بهي- رقا: من الروق وهو الجمال والرونق – للنسيم اعتلال: الهواء المنعش- أصائله: من الأصيل وهو قت المساء أو الغروب- رق:أشفق – اعتل: مرض- لروض: الحدائق الخضراء م/الروضة- شقت: أظهرت – اللبات :م/لبة وهي موضع القلادة من الصدر – الأطواق:م/طوق وهي ما يطيف بالعنق من الثوب- انصرمت : انقطعت ومضت- جال: طاف – أرقي: عدم النوم- رقراقا:منهمر- ينافحة : يزاحمه ويخاصمه ويناقشه- نيلوفر: اسم فارسي لنبات مائي يعوم فوق الماء – عق: الرائحة لزكية- وسنان: شديد النعاس.
** الشرح:
في مدينة الزهراء تذكرتك فاهتاج شوقي إليك والأفق بهي ومنظر الطبيعة الجميل- والهواء منعش في أفق السماء فبدا كأنه أشفق علي فأمسى عليلا – والروض المتلألىء بالندى بدا ضاحكا يذكرني بمنظر القلائد في الأعناق – إنه يوم كأيام لذات لنا مضت، ورحنا نسرق اللذات في غفلة من رقابة الدهر – نلهو بالزهر الذي يستميل نظرنا، والذي تتمايل أعناقه من ثقل الندى المنثور عليه – وبدت الأزهار والندى فوقها كأنها عيون بكت متأثرة بعدما رأت حالة الأرق التي يعيشها الشاعر فترقرق الدمع وانهمر- والورد تألق بارزا في منبته مما جعل الضحى أكثر اشراقا وجمالا – ونتشرت رائحة النيلوفر وعبقت مزاحمة الورد وكان النيلوف ناعسا إلى أن اقل الصبح فنبه أعينه- فكل هذا يحرك عندنا التذكر والشوق إليك وقد ضاق الصدر بهذه المشاعر.
**التذوق:
(إني ذكرتك بالزهراء) أسلوب مؤكد بإن واقتران التذكر بالمكان( الزهراء) يوحي بأثره في ذاكرة الشاعر .
( ولنسيم اعتلال) أسلوب قصر يفيد التوكيد يوحي بأثر النسيم في النفس .
( في البيت الثاني) تشبيه حيث شبه النسيم شخصا رقيق المشاعر يتعاطف مع الشاعر فيصاب بالعة والمرض.
( الروض مبتسم) استعارة مكنية حيث صور الروض شخصا مبتسما
(في البيت الثالث)تشبيه حيث شبه الروض وعليه قطرات الندى المتلألىء بالقلائد اللامعة في الأعناق.
( الروض عن مائه الفضي) وصف الماء بالفضي يوحي بالصفاءوالنقاء.
(يوم كأيام لذات لنا انصرمت) تشبيه حيث شبه يوم التذكر ( الزمن الحاضر) بأيام الوصل ( الزمن الماضي) ورغم وجود فرق بين زمن الوصل وزمن الهجر.
( يوم) نكرة تدل على عظمة هذا ليوم يوم التذكر للمحبوب
(نام الدهر سراقا)استعاره مكنية حيث صور الدهر شخصا نائما، واللذة والمتعة مع المحبوب شيئا ماديا سرقه الشاعر من الدهر.
(نلهو بما يستميل العين من زهر) كناية عن جمال الزهر وأثر ه في نفسه.
(جال الندى فيه) استعاره مكنية حيث صور الندى شخصا يتجول في الزهر.
(مال لزهر اعناقا) استعارة مكنية حيث صور الزهر شخصا يتمايل بعنقه يمنة ويسرة من أثر الندى.
(في البيت السادس) تشبيه حيث شبه الزهر والندى أن عيونها تبكي حين رأت ارق الشاعر.
(في البيت الثامن) استعاره مكنية حيث صور نبات النيلوفر شخصا ناعسا والصبح شخصا أقبل عليه ينبهه ويوقظه.
(لم يعد عنها الصدر قد ضاقا) كناية عن الحزن على المحبوب والأيام التي كانت جميلة بينهما
الفكرة: الوفاء بالعهد:
1- لاسكن الله قلبا عق ذكركم........... فلم يطر بجناح الشوق خفاقا
2- لو شاء حملي نسيم الصبح حين سرى....... وفاكم بفتى أضناه مالاقى
3- لو كان وفى المنى في جمعنا بكم......... لكان من أكرم الأيام أخلاقا
4- ياعلقي الأخطر الأسنى الحبيب إلى...... نفسي إذا ما اقتنى الأحباب أعلاقا
5- كان التجازي بمحض الود من زمن....... ميدان أنس جرينا فيه أطلاقا
6- فالآن أحمد ما كنا لعهدكم......... سلوتم وبقينا نحن عشاقا
**المفردات:
عق: عصى غيره واستخف به وأنكر الجميل – سرى :مشى – أضناه: أتعبه- المنى: الآمال م/المنية- علق: كل نفيس غال- الأسنى: الأكثر ضوءا وإشراقا- التجازي: الموافقه والإتفاق- إطلاقا: منشرحين- أحمد: أثني- العهد: الميثاق- سلوتم: نسيتم.
** الشرح
فلاسكن الله القلب الذي يستخف بذكركم ولا يكون وفيا لكم ولا يطير خفاق الجرانح شوقا إليكم- لو أراد نسيم الصباح حملي إليكم لدى هبوبه لجاءكم بفتى أتعبه مالقبه- ولو أن نسيم الصباح وفي الأمنيات وجمعنا بكم كان قدم لنا أكرم الأيام وأسماها – يا أغلى وأنفس ما عندي وأهم شيء في حياتي ولحبيب القريب إلى نفسي إذا ما اقتنى الأحباء نفيس الأشياء وأغلاها- كان الاتفاق على الصداقه الصافية مسرحا لنا وميدان مؤانسة انطلقنا فيه منشرحين فرحين- بعد الرضا والارتياح على العهد بيننا نسيم ما كان وبقينا محافظين على الحب.
**التذوق:
(لاسكن الله قلبا عق ذكركم) دعاء يوحي بارتباط الشاعر بذكريات المحبوب والدعا ءعلى كل قلب لايذكره ويوفي له بالقلق والإنزعاج.
( خفاقا) صيغة مبالغة على وزن (فعال) توحي بكثرة الاضطراب لمن لا يحفظ الذكرى لمحبوب
(لو شاء حملي نسيم الصبح.....) أسلوب شرط يفيد امتناع الجواب وهو(استحالة الوصول الى المحبوب)امتناع الشرط وهو(ان النسيم لايحمله الى محبوبه)
(لو كان وفي المنى......)اسلوب شرط يفيد امتناع الجواب وهو
(استحالة الجمع بينهما) لامتناع الشرط( عدم وفاء النسيم لأمنيات المرء)
(لو كان وفي المنى) استعارة مكنية حيث صور النسيم شخصيا لايوفي بالأماني.
(علقي الأخطر الأسنى الحبيب) أسلوب إنشائي نداء للتعظيم وصور المحبوب بالمعدن النفيس الغالي
(كان التجازي ميدان أنس) تشبيه بليغ حيث شبه التجازي( الاتفاق بينهما) كميدان للمؤانسة انطلقا سعداء
(ألان احمد ما كنا لعهدكم)كناية عن لوفاء بالهد لمحبوب وعدم نسيانه.
**التعليق:
لغرض: النص ينتمي الى الغزل حيث تشوق الشاعر إلى حبيبه وتذكر الأيام التي كانت جميلة بينهما تحققت الوحدة العضوية في الأبيات(وحدة الموضوع ووحدة الجو النفسي)
**الصور
جاءت مشحونة بالشوق والحنين، والعبارات محكمة مترابطة،الاساليب متنوعة بين الخبر والانشاء
**الموسيقى
ظاهرة في الوزن والقافية والتصريع ،وداخلية خفية في اختيار الالفاظ الموحية،متنوعة الخيال، وصدق الاطفة
**ملامح شحصية الشاعر:
- رقيق القلب، كثير الشوق، حار الشعور
- يمتاز بالوفاء للمحبوب
- متأثر بما حوله من مظاهر الطبيعة
** الخصائص الفنيةلاسلوب الشاعر:
- انتقاء الالفاظ المناسبة للجو لنفسي
- وضوح المعان والرابط بينهما
- روعة الصور الخيالية لمؤثرة
- الوحدة العضوية(وحدة الموضوع ووحدة الجو النفسي)
تعريف المقامة:
المقامة حكاية خيالية تشتمل على حادثة في موقف معين لشخص يكتسب بالادب، وتنتهي بموعظة ،ومعناها في اللغة (الجماعة أو المجلس) وهي تدور حول قصة في مجلس يضم جماعة من الناس، المقامة تشبه القصة القصيرة، وتدورحول بطل وهمي يروي اخباره راوية وهمي ايضا، وبطلها رجل قصر همه على تحصيل الطفيف من الرزق، فكانت اخباره تدور حول الكدية والاحتيال والتمويه، لاتربطها الوحده الموضوعية، ولا تحييها شخصيات حقيقية ، وهي ميدان لعرض النكته إظهار البراعة في التخلص من مأزق الحياة بطرق ملتوية ، وبنوع خاص لاظهار المقدرة اللغوية والادبية.
** تاريخ فن المقامة:
س-كيف تطور فن المقامة عبر التايخ؟
يرى الحريري والقلقشندي أن لبديع الهمذاني هو واضع فن المقامة،ويرى آخرون أن فن المقامة نشأ تدريجيا من رواية القصص والاخبار، وا للبديع اهمذاني فضل كير ف تنظيمها ووضعها في شكلها الفني الخاص، فكانت المقامت صدى لحرف الكدية الشائعة في ذلك الوقت وصور لحياة المكدية،وكانت تتمتع بالذوق الادبي العام المكلف بالسجع ولمحسنات البديعية وتتضمن النثر حكم واشعارا وامثال. يتبع ..
| |
|
عزِ الفوارس
عدد المساهمات : 104 تاريخ التسجيل : 03/09/2011
| موضوع: تــــابع شح الدرووس الخميس سبتمبر 08, 2011 11:27 am | |
| تعريف بالكاتب:- ماذا تعرف عن بديع الزمان الهمذاني؟هو أبو الفضل احمد بن الحسين الهمذاني الملقب ببديع الزمان، ولد بهمذان 358، وهو اول من ابتدع المقامة، عرف بكثرة رحلاته،فقد جاب الافاق واتصل برجال السلطه يمدحهم ويحضر مجالسهم- ما اشهر مؤلفت الهمذاني؟ديوان شعري- مجموعة رسائل وهي 233 رسالة في مسائل شتى- المقامات وهي 52 مقامة . # عناصر المقامة الفريضية:1- العنوان 4- الراوي والبطل وهميان2- المزاوجة بين الشعر والنثر 5- حديث مسند يروى في مجلس3- التأنق في العبارة والسجع 6-حادثه في الغالب تكديه ومغلبة للدهر7-الشكوى من الزمان وكثرة المواعظ #ملخص المقامة القريضية: الراوي عيسى بن هشام : ((أنه سافر مغتربا إلى جرجان بخوارزم ،واستعان هناك بزراعةالأرض والتجارة ،وكان له دكان للخمر والسكن، فكان يجلس في الدكان مع اصحابه في أول النهار وآخره ،ويعمل بالتجارة في وسط النهار ، وبينما هم جالسون يتدارسون الشعر ، وإذا بشاب يجلس أمامهم في صمت ولكنه يعلم ما يفعلون حتى طال بينهم الجدال ، فقال لهم الشاب الفتى :لقد وجدتم صاحب الأمر في البيان ( يقصد نفسه) حتى لو شئت أن أتكلم لجئتكم بالعجب العجاب. فسألوه، ما تقول في أمرىء القيس ؟ قال: هو أول من وقف في لديار.... فهو رأس شعراء الجاهلية وأميرهم ،ولم يقصد بالشعر المال والتكسب كغيره.ثم سألوه،ما تقول في النابغة؟قال هو أحد فحول شعراء الجاهلية، وهو يهجو إذا غضب، ويمد إذا رضي وه أكثر الشعراء تفننا في الاعتذار. فسألوه، ما تقول في زهير؟ قال:هو ثالث فحول الطبقة الاولى من ا لجاهلية ،وأعفهم قولا وأوجزهم لفظا . فسألوه، ما تقول في طرفة؟ قال: هو أقصر فول الشعراء عمرا واوصفهم للناقة . فسألوه، ما تقول في جريروالفرزدق؟ قال: هما من أفضل البلغاء المداحين والهجائين، وأخذ يذكر صفات كل منهما على حدة. فسألوه ، ما تقول في المحدثين من الشعراء ولمتقدمين منهم؟ ( يقصد بالمتقدمين شعراء دول بني أمية، والمتأخرون شعراء الدولة العباسية) قال: المتقدمون أشرف لفظا، أكثر من المعاني حظا، والمتأخرون ألطف صنعا ،وأرق نسجا., فسألوه،ما سمعنا من اشعارك؟ فقرأ عليهم أبياتا من شعره. فقال عيسى بن هشام: فأعطيته ما تيسر من العطاء، وترددت في التعرف عليه فتارة ينفي معرفته، وتارة يثبتها، فقلت له: إنك الاسكندري، فقد فارقتنا صغيرا، وجئتنا كبيرا، تغير حالك فلم نعرفك حيث صرت عجوزا، فضحك الأسكندري وقال له:ويحك هذا زمان زور.......... فلا يغرنك الغرورتلتزم حالة ولكن............ در بالليالي تدور # التعليق/:الراوي: هو عيسى بن هشام، وهو أحد شخصيات المقامةالبطل: هو أبو الفتح الإسكندري وهو صورة للأديب في القرن الرابع الذي تدهورت مكانته وتراجع دوره الجسمي والأخلاقي ليتحل إلى محتال يوظف الأدب من أجل الحصول على المال # التحولات:1- ما التحولات التي شهدتها شخصية أبي الفتح من خلال المقامة؟- يجلس تلقاءنا الشاب......ينصت- أدن فقد منيت.... الشعر وأهله- سلوني أجبكم....... ينصت ويجلس- عالم بأمور .......الشعر والشعراء- شاك من الدهر...... بشعر البيع- متال بكذب....... على المال # التذوق: **الإستعارات** (طرحتني النوى) استعارة مكنية حيث صور النوى( البعد) شخصا يرمي به(يا فاضل) أسلوب إنشائي نداء غرضه التنبيه(أدن فقد منيت) أسلوب إنشائي أمر غرضه النصح والإرشاد(بيان يسمع الصم) تضمين لشعر المتنبي : أنا الذي نظر الأمى إللى أدبي.. وأسمعت كلماتي من به صمم(العمارة،التجارة- مثابة، صحابة- الدار، النهار)سجع (ممتطيا من الضر أمر مر) استعارة مكنية حيث صور الضر والشدائد دابة يركبها( ومضطبنا على الليالي غمرا) استعارة مكنية حيث صور الليالي شخصا يصيبه بالكوارث فيحقد الشاعر عليه( فانقلب الدهر لبطن ظهر.... وعاد عرف العيش عندي نكرا) استعارة مكنية حيث صور الدهر شخصا ينقلب عليه(لم يبقى من وفري إلا ذكرى) أسلوب قصر يؤكد فناء كل ما معه م متاع الدنيا، استعارة مكنية حيث صور الذكريات شيئا ماديا يمتلكه.( جر الجدال فينا ذيله) استعارة مكنية(يذيب الشعر، والشعر يذيبه) استعارة مكنية( ولم يقل الشعر كاسبا. ولم يجد القول راغبا) كناية عن عنى امرىء القيس ورخاء عيشه(صروفا حمرا) كناية عن شدة المصاتب وهول ووعها عليه( أفرخ) استعارة تصريحية(فارقنا خشفا)استعارة تصريحية السجع: توافق الحروف الأخيرة في نهاية الجمل. من أمثلة السجع في هذه المقامة: (العمارة- التجارة) (مثابة- صحابة)( يفهم- يعلم)( ميلة – ذيلة)( عذيقة- جذيلة )(الصم – لعصم) ( أجبكم- أعجبكم( أجزى- أزرى). الجناس: اتفاق كلمتين في النطق مع اختلافهما في المعنى. ( ميلة-ذيلة )(الصم – العصم )(رغب- رهب )(يوما-روما-قوما) الطباق:هو الجمع بين الشيء وضده، (يثلب-يمدح) (بطن- ظهر)( أنفيه- أثبته)( خشفا-جلفا)تعريف بالكاتب:هو الشيخ محمد البرواني من أصول عمانية ،ولد في جزيرة زنجبار، وذهب في رحلات إلى مصر والشام وهذا ساعده على تكوين ثقافة أدبية وفقهية واسعة ،وأتقن اللغة الإنجليزية. ملخص المقامة:يحكي الراوي هلال بن إياس فقال: سافرت في ركب مع بني الحارث إلى صحار ، وبينما نتجول في مزارعها أذا بناد يجتمع فيه القوم ، ويجلس وسطهم رجل بثياب قديمة ، وقد بلغ من العلم أوله وآخره ، ويجلس أمام الرجل فتى حسن الثياب ،جميل الهيئة . فقال: الرجل للفتى : أعطني أذنك ، واسمع نصيحتي بعد أن اختبرت الحياة خيرها وشرها . يا بني ، اترك مالايعنيك لتسلم وابتعد عن العيب إلى حسن الخلق ، وأحسن اختيار الصديق ، واحتكم إلى العقل ، واطلب العلم . ثم نظر إلى الجمع وقال لهم: عليكم بطاعة الله ،فهذا الفتى ولدي ،وكنا نعيش عيشا هنيئا، وجار علينا الدهر حتى أفلسنا ، وأخذنا نتنقل من مكان إلى مكان حتى نزلنا واديكم ، فهل من كريم يجلو عنا ظلمة الكوارث ، وأنشد يقول شعرا معناه، أنه كان غنيا فأصبح لايملك غير الفقر ،ويحمد الله في السراء والضراء ، فرأى هلال بن إياس القوم قد تأثروا لحديثه ، فأعطاه من ماله ، وأخذ الناس يغدقون عليه بالمال والهدايا والهبات ،فنظر الشيخ إل هلال بن إياس مبتسما فإذا به الشيخ أبو الهيثم فعانقه هلال بن اياس وقال له: له درك ياحارث، لم تغيرك الحوادث ،فإنك فريد عصرك، فقال له الشيخ قم نجلس تحت ظل الشجرة وأوهم أنه نائم ،حتى أخذت هلال غفوة من النوم، فلما استيقظ هل ونظر لم يجد الشيخ ،ققد ذهب وشرد عنه. # التعليق:- الراوي:هو هلال بن إياس- البطل :الحارث إبو الهيثمهما شخصيتان وهميتان ابتكرهما البرواني على غرار كل كتاب المقامات كالهمذاني وغيره .- الإطار المكاني: صحار- صفات البطل الجسدية:لحية كثة وهيئة رثة.- صفات البطل المعنوية: حلب الدهر من اشطريه وبلغ من العلم أطوريه . # عناصر الحيلة في المقامة:- الظهور بمظهر الفقر. - ابراز جوانب الخبرة والعلم- توظيف الفصاحة والبلاغةللتأثير في الناس- الإيهام بالفقر بعد لغنى- توظيف الشعر في الشكوى # مميزات حيلة الحارث: وظف الأدب والفصاحة لسلب عقول الناس ودفعهم إلى الإغداق على المكدي بالمال. # الغرض التعليمي: - ما الغرض التعليمي من مقامة البرواني على المستويين اللغوي والسلوكي؟ اللغوي:تعليم الناشئة أصول السجع والإيجاز والبحث عن الغريب من الألفاظ لحفظ اللغة . السلوكي: جملة النصائح التي قدمها الشيخ لمن ادعى أنه ابنه. # التذوق: السجع (الرحيل –البهاليل)( نجيب – نسيب) الاقتباس فوالذي جعل الارض مهادا والجبال اوتادا) اقتباس من القرآن الكريم. التضاد : ( قض- قضيض)( الخير-الشر) الجناس: (عاينت- عانيت)( الحوادث- الكوارث)( الأخلاق- الإخلاقي )(غنيك- يعنيك)( الشفيق- ) ( المحن – المجن )جناس ناقص الاستعارة: (كساه الحسن) استعارة مكنية صور الحسن شخصا يلبسه كساء ( الأيام تعضنا) استعارة مكنية صور الأيام حيوانا مفترسا يعضه. الكناية: حلب الدهر اشطريه: كناية عن معرفته بصروف الدهر. بلوت الدهر وعجمت عوده:كناية عن السعادة والنعيم. تقلبت في اعطاف اليأس: كناية عن الشقاء والشدة. ركبت البحر: كناية عن الاستعداد. كأنما على رؤوسهم الطير: كناية عن السكون اترك مالايعنيك: اسلوب انشائي أمر غرضه النصح والإرشاد. أي رجل أنت يا حرث: اسلوب انشائي استفهام للتعجب. سورة فاطر تمهيد: سورة مكية, وعدد آياتها45 بعد البسملة, وقد سميت بهذا الاسم لافتتاحها بالثناء علي الله( تعالي) بكونه فاطر السماوات والأرض, أي خالقهما علي غير مثال سابق,لما يحمل هذا الوصف من دلائل الإبداع والإيجاد من عدم ولما فيه من التصوير الدقيق الذي يشير لعظمة الله وقدرته الباهرة وخلقه المبدع في هذا الكون. سورة فاطر مكية نزلت قبل هجرة الرسول (ص)000فهي تسير في الغرض العام الذي نزلت من أجله الآيات المكية والتي يرجع أغلبها إلي المقصد الأول من رسالة كل رسول وهو قضايا العقيدة الكبرى : الدعوة إلي توحيد الله وإقامة البراهين علي وجودة وهدم قواعد الشرك والحث علي تطهير القلوب من الرذائل والتحلي بمكارم الأخلاق وبيان جزاء المؤمن والكافر وسورة فاطر مليئة بالاستشهاد بالآيات الكونية التي تنبه الإنسان إلي عظمة الخالق
(الآيات 27إلي 30) الفكرة :أدلة كونية على وحانية الله وقدرته ، وموقف العلماء 27-" أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ "28"- وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ "29"- إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُور 30- لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ (مجدي حبلص) معاني المفردات:
1- ألم تري : تعلم فهذه رؤية القلب والعلم 2- مختلفا ألوانه: متفاوت أجناسا أو أصنافا أو هيئاتها من أصفر و أحمر وأخضر وأبيض وأسود ونحو ذلك 3- جدد: م: جدة و الجدد هي الطرائق في الجبل مختلفة الألوان
4- بيض وحمر: أي وصفر وخضر وغيرها من الألوان 5- مختلفا ألوانها: بالشدة والضعف
6- غرابيب: شديدة السواد م: غريب: يقال له وجه غربيب بمعني أن له وجها متناهيا في السواد كالغراب 7- مختلف ألوانه كذلك: كاختلاف الثمار و الجبال ( تشبيه ) 8- إنما يخشي الله من عبادة العلماء :بخلاف الجهال إذ شرط الخشية معرفه المخشي و العلم بصفاته وأفعاله 9- عزيز: غالب قاهر 10- غفور : لذنوب عبادة المؤمنين
11- الجملة ( إن الله عزيز غفور ) : تعليل لوجوب الخشية
12- إن الذين يتلون كتاب الله : يستمرون علي تلاوة القرآن الكريم 13- وأقاموا الصلاة : أداموا إقامتها في أوقاتها مع كمال أركانها أذكارها 14- وأنفقوا سرا وعلانية : فيه حث علي الإنفاق كيفما تهيأ لكن السر أفضل من العلانية 15- يرجون تجارة : أي تحصيل ثواب الطاعة
16- لن تبور : لن تكسد ولن تهلك بالخسران الجماليات : 1- "أنزل من السماء ماء فأخرجنا" : التفات من الغيبة إلي التكلم بدلا من أخرج للدلالة علي كمال قدرة الله وحكمته في ذلك تفخيم للفعل 2- "ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء" : استفهام تقريري فيه معني التعجب 3- "إنما يخشي الله م عبادة العلماء" : أسلوب قصر يفيد التخصيص أي قصر خشية الله علي العلماء 4- "يرجون تجارة لن تبور" استعارة تصريحيه استعارة التجار للمعاملة مع الله لنيل ثوابه وشبهها بالتجارة الدنيوية وهي معاملة الخلق بالبيع والشراء وأيدها بقولة لن تبور وهو الذي يسمي ترشيحا
5- (عزيز غفور ، لن تبور ، غفور شكور ): سجع وتوافق الفواصل و هي من عناصر جمال الكلام ووقعه س- لم استهلت الآيات بذكر الماء ؟ **واستهلال الآية الكريمة التي نحن بصددها بذكر إنزال الماء من السماء فيه إشارة إلي أهمية و دور هذا السائل العجيب في إذابة العديد من عناصر ومركبات الأرض, وجعلها في متناول جذور النباتات لامتصاصها والاستفادة بها. س – ما السر في الإشارة والتركيز على اختلاف ألألوان والأصباغ في الثمار وغيرها ؟ تأكيد علي تلك القدرة الإلهية المبدعة التي أودعها الله( تعالي وهذا الأختلاف من أعظم الأدلة على قدرة الله) , فتأتي كل زهرة وثمرة باللون الخاص بها علي الرغم من نموها علي تربة واحدة, وسقياها بماء واحد, وهذه حقائق لم يدركها الإنسان إلا في القرن الماضي, ولم يتبلور فهمه لها إلا في العقود المتأخرة منه, لمما يقطع بأن القرآن الكريم لا يمكن أن يكون صناعة بشرية, بل هو كلام الله الخالق الذي أنزله بعلمه علي خاتم أنبيائه ورسله, وحفظه بنفس لغته **ليس الاعجاز العلمي في هذه الآية الكريمة هو التنويه فقط بما للجبال من ألوان مختلفة ترجع إلي اختلاف المواد التي تتألف منها صخورها..., ولكن الاعجاز هو الربط بين إخراج ثمرات مختلفات الألوان يروي شجرها ماء واحد..... س – من يخاطب الله بقوله ( ألم تر 000 )؟ **(ألم تر أن الله أنزل) خطاب لكل من يصلح له بتقرير دليل من أدلة القدرة الباهرة, والصنعة البديعة يوجب الإيمان بالله, ويدفع في صدور المكذبين ـ بعد أن ذكر أخذه تعالي لهم عقوبة علي التكذيب والجحود ـ وهو اختلاف ألوان الثمرات والجبال, والناس والدواب والأنعام اختلافا بينا.... س-(ألم ترأن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا) ما قيمة الالتفات من الغيبة إلى المتكلم ؟ فيه التفات عن الغيبة إلى المتكلم للتنويه ولفت الإنتباه منبها علي كمال قدرته في خلقه الأشياء المتنوعة المختلفة من الشيء الواحد, وهو الماء الذي ينزله من السماء, يخرج به ثمرات مختلفا ألوانها من أصفر وأحمر وأخضر وأبيض, إلي غير ذلك من ألوان الثمار, كما هو الشاهد من تنوع ألوانها وطعومها وروائحها, كما قال تعالي في الآية الأخري
يسقي بماء واحد ونفضل بعضها علي بعض في الأكل إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون).....
(شرح الآيات): ألم تر وتشاهد أيها المخاطب أن الله العظيم الكبير الجليل أنزل من السحاب المطر بقدرته؟( فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها) أي فأخرجنا بذلك الماء أنواع النباتات والفواكه والثمار, المختلفات الأشكال والألوان والطعوم, أي مختلف أجناسها من الرمان والتفاح والتين والعنب وغيرها مما لا يحصر, أو هيئاتها من الحمرة والصفرة والخضرة ونحوها. وخلق من الجبال ذوات طرائق بيض و حمر تختلف ألوانها شدة وضعفا ومنها أيضا سود حالكة السواد وخلق الناس و الدواب والمواشي مختلفة الألوان كذلك وفي كل هذا مجال للتأمل و الإعتبار و أين هما من الجهلة الأغمار ؟ إنما يخشي الله من عبادة العلماء فإنهم يتأملون في الوجود ويرون آثار القدرة الالهية فية يرجون الله ويخافونه إن الله عزيز غفور إن الذين يقرأون كتاب الله و أتقنوا كتاب الله وأتقنوا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم علي المحتاجين سرا و علانية إنما يرجون تجارة لن تكسد بل تروج عند الله ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضلة إنه غفور للمذنبين من عباده الصالحين التائبين شكور لما يقدمون من خير
وفي سياق السورة الكريمة امتدحت الآيات المؤمنين الذين يتلون كتاب الله, ويتدبرون آياته, والذين يقيمون الصلاة علي وجهها الصحيح, وينفقون مما رزقهم الله سرا وعلانية, وهم يرجون بذلك تجارة مع الله لن تبور, ولن تكسد ورابحة أبدا بإذنه لأنه( سبحانه وتعالي) سوف يوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله, إنه غفور شكور. س- الآيات تقرر حقائق يقينية بينها ،ثم بين الهدف من تقريرها 0
ج – الحقائق الكونية وهي:1- إنزال الماء من السحاب بقدرته تعالى والذي يترتب عليه إخراج أنواع مختلفة من الثمار لونا وطعما وجنسا 2- خلق الجبال فيها الطرائق المختلفة الألوان 3- خلق الناس والدواب والأنعام خلقا مختلفا ألوانه كاختلاف الثمار والجبال -والهدف من ذلك :الحث على النظر في عجائب صنع الله وأثار قدرته ليؤدي إلى العلم بقدرة وعظمة الله وجلالة وهو دليل على وحدانية الله وكمال قدرته في خلقه الأشياء المتنوعة من الماء س- ما وسائل إدراك عظمة الكون ؟ ج – 1- العقل وإعماله 2- العلم
س – بم توحي عظمة الكون وخلق الله للعالم ؟ ج – توحي بعظمة الخالق وكمال قدرته وبديع صنعه ووحدانيته س- ما الأدلة التي ساقتها الآيات والتي تدل على قدرة الله ووحدانيته ؟ ج – 1- إنزال الماء من السحاب بقدرته تعالى والذي يترتب عليه إخراج أنواع مختلفة من الثمار لونا وطعما وجنسا 2- إرساء و خلق الجبال بألوان متعددة و فيها الطرائق المختلفة الألوان وإن كان الجميع حجرا 3- خلق الناس والدواب والأنعام مختلفة ألألوان كاختلاف الثمار والجبال س – قال تعالى :" إنما يخشى الله من عباده العلماء " -أ- ما نوع الأسلوب ؟ وما إعراب كلمة العلماء ؟ ولم كان خص العلماء بالخشية ؟ وما وسائل التوكيد في الآية ؟ ج- أسلوب قصر حيث قصر صفة الخشية على العلماء فقط وهي جملة خبرية( انكاري ) مؤكدة بـ ( إنما –وتقديم المفعول به على الفاعل ) - العلماء : تعرب فاعل مرفوع بالضمة 0
- وخص العلماء بالخشية لأنهم أكثر عباد الله إدراكا لعظمة الخالق بالأدلة والبراهين المؤكدة لذلك س- ما قيمة ختم الآبات بقوله "إن الله عزيز غفور " ؟ ج – تعليل لسبب الخشية من الله فلكونه قاهرا غير مقهور وغالبا غبر مغلوب يخشاه العارفون بقدرته ولكونه كثير المغفرة يؤمنون به ويتقربون إليه خوفا من عذابه ورغبة في غفرانه 0 س- ما صفات الذين يخافون الله ويرجون رحمته ؟ ج – 1- يداومون على تلاوة القرآن آناء الليل وأطراف النهار 2- يؤدون الصلاة بكامل حقوقها ونوافلها 3- ينفقون في سبيل الله سرا وعلانية ابتغاء رضوانه 4- يرجون من وراء أعمالهم تجارة رابحة مع الله س - ما علاقة ( ليوفيهم أجورهم 000 ) بما قبله ؟
ج – تعليل لما قبله أي فعلوا كل ما تقدم من خير ليوفهم الله جزاء أعملهم وزيادة الثواب س- ما نوع الصيغة الصرفية ل (غفور – شكور ) وما قيمة استخدامها ؟ ج- صيغة مبالغة للدلالة على كثرة غفرانه للطائعين وشكره لطاعتهم أوامره ( الآيات من (31-35): (الفكرة : تصديق القرآن لما تقدمه من الكتب/ وأنواع ورثته /و جزاؤهم) 31- وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ 32-ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ 33-" جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ 34- وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ 35- الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِن فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ معاني المفردات: 1- من الكتاب : القرآن 2- من : للتبيين 3- لما بين يديه : تقدمة من الكتب 4- لخبير بصير : عالم بالبواطن و الظواهر (خبر إن ) 5- ثم أورثنا : أعطيناه وقضينا وقدرنا 6- الكتاب : القرآن
7- الذي إصطفينا من عبادنا : اخترناهم وهم علماء الأمة الإسلامية ومن الصحابة ومن بعدهم 8- ظالم لنفسه: بالتقصير في العمل به ، والظلم : تجاوز الحدود
9- مقتصد: معتدل و متوسط يعمل به في أغلب الأوقات 10- سابق بالخيرات : يضم إلي العلم والتعليم والإرشاد إلي العلم وسابق : متقدم إلي ثواب الله وبالخيرات: أي بسبب عمل الخيرات و الأعمال الصالحة 11- بإذن الله : بإرادته وتوفيقه 12- ذلك : توريثهم الكتاب والاصطفاء وقيل: السبق إلي الخيرات( والإشارة دليل على شرفه وعلو منزلته ) 13- جنات عدن : إقامة (مجدي حبلص) 14- أساور: جمع أسورة : وهي حلية تلبس في اليد 15- الحزن الخوف: من مخاوف المستقبل
16- لغفور : للذنوب
17- شكور : للطاعة
18- دار المقامة :أي دار الإقامة وهي الجنة 19- نصب : تعب 20- لغوب: إعياء من التعب أو كلال ونفيهما جميعا للدلالة علي الاستقلال ولعدم التكليف في الجنة • الجماليات: • - غفور شكور( للمبالغة) أي واسع الغفران وعظيم الشكر والإحسان • (-ذلك هو الفضل00 ) الأشارة هنا لعلو وشرف الإرث والاصطفاء و المكانة الشريفة • لا يمسنا فيها لغوب إطناب بتكرير الفعل للمبالغة في نفي كل من النصب و اللغوب • تكرار النفي في ( لا يمسنا 00 )للمبالغة في النفي وتأكيده • مصدقا : حال مؤكدة ؛لأن الحق لا ينفصل عن التصديق0
شرح الآيات(31-35) والذي أوحينا ه إليك يا محمد من القرآن هو الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه مصدقا للكتب التي تقدمته في العقائد وأصول الأحكام إن الله بعبادة لخبير بصير فلو كنت لا تستحق النبوة لما أوحي إليك هذا الكتاب المعجز ثم أورثنا الكتب السماوية الذين اصطفيناهم من عبادنا من العلماء والحكماء 1- فمنهم ظالم لنفسه بالتقصير في العمل به 2-ومنهم معتدل يعمل به علي قدر إمكانه 3-ومنهم سابق إلي الخيرات يجمع بين العلم و العمل بأذن الله ، ذلك السبق هو الفضل الكبير(جزاؤهم)، يدخلون جنات الإقامة الدائمة يحلون فيا أساور من ذهب ويحلون لؤلؤا وثيابهم فيها حرير وقالوا الحمد لله الذي أزال عنا هم الدنيا إن ربنا لغفور للمذنبين شكور للمطيعين ، هو الذي أحلنا دار الإقامة الخالدة من فضلة ولا يمسنا فيها تعب و لا يصيبنا فيها كلال ** السورة الكريمة توجيه الخطاب إلي خاتم الأنبياء والمرسلين( صلي الله عليه وسلم) مؤكدة أن القرآن الكريم هو الحق الذي لا شبهة فيه, وأن الله( تعالي) قد أنزله بعلمه, علي خاتم أنبيائه ورسله( صلي الله عليه وسلم) مصدقا لما تقدم من الكتب السماوية لاتفاق أصولها, ووحدة رسالتها, وفي ذلك يقول ربنا( تبارك وتعالي): والذي أوحينا إليك من الكتاب هو الحق مصدقا لما بين يديه إن الله بعباده لخبير بصير* ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير*( فاطر:32,31) والآية الأخيرة تؤكد أن الله( تعالي) قد جعل القرآن الكريم ميراثا للذين اصطفاهم من عباده, وعلي الرغم من هذا الفضل العظيم فإن من هؤلاء العباد المصطفين للإسلام من يظلم نفسه بالزج بها في المعاصي, ومنهم من يعصمها من ذلك فلا يسرف في إتيان السيئات, ولكنه في نفس الوقت لا يجتهد في الاكثار من الحسنات, ومنهم السابق بالخيرات, الذي يجتهد في الإكثار من الحسنات, وهو صاحب الفوز الكبير من الله, ألا وهو الخلود في جنات عدن التي أفاضت الآيات في وصف نعيمها س – قال تعالى
وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ) أ- من يخاطب الله في الآية ؟ أ- يخاطب سدنا محمد أي الذي ا وحينا إليك يا محمد من القرآن ب-وبم وصف الكتاب؟ وما المعاني التي تفهمها من صفة الحق؟
ب- - ووصف الكتاب بأنه الحق الذي لا شك فيه ولا ريب في صدقه- مصدق لما سبقه من الكتب السماوية - والمعاني التي تفهم من صفة الحق أنه أنه لا شك فيه لأنه وحي من الله ثابت دائم موافق لما تقدمه من الكتب وضمير الفصل (هو ) توكيد لكونه لا يشوبه باطل ج- وما نوع الخبر في( إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ)؟ ج - ونوع الخبر (انكاري ) لأنه مؤكد ب ( إن + اللام) س- من هم الصطفون لورثة القرآن ؟ ج – علماء أمة محمد لأنهم خير أمة أخرجت للناس س – قسم الله علماء أمة محمد صلى الله عليه وسلم إلى ثلاثة أصناف فماهم ؟ ج – 1-=- فمنهم ظالم لنفسه بالتقصير في العمل به يتلو القرآن ولا يعمل به ومن رجحت سيئاتة 2- -ومنهم معتدل يعمل به في بعض الأوقات علي قدر إمكانه منتساوت حسناته مع سيئاته 3--ومنهم سابق إلي الخيرات يجمع بين | |
|
عزِ الفوارس
عدد المساهمات : 104 تاريخ التسجيل : 03/09/2011
| موضوع: تابع شح الدرووس الخميس سبتمبر 08, 2011 11:28 am | |
| في غرور المطامع
تعريف بالشاعر:
هو اسماعيل بن القاسم ، كنيته أبو اسحاق، نشاْ بالكوفة ، ثم انتقل إلى بغداد واتصل بالمهدي ، واشتهر بالغزل ، ثم انصرف إلى شعر الزهد.
الفكرة: سيطرة الطمع على المرء( 1-3)
1- حتى متى يستفزني الطمع .... أليس لي بالكفاف متسع؟
2- ما أفضل الصبر والقناعة للنا... س جميعا لو أنهم قنعوا
3- وأخدع الليل و النهار لأقوا....م أراهم في الغي قد رتعوا
# المفردات:
حتى: حرف جر بمعنى ( إلى) – يستفزني: يستخفني، ويستدعيني _ الكفاف : ما كان مقدار الحاجة – متسع : قدرة وطاقة _ القناعة: الرضا بالقليل – الغي: الضلال ،غوى- رتعوا : تنعموا.
# الشرح:
يقول الشاعر إلى متى يستدعيني ويسيطر على نفسي الطمع أليس الرضا بما يكفي حاجتي زطاقتي هو الأفضل – ان الصبر والقناعة افضل زاد للناس اذا رضوا بالقليل وقنعوا به – فالدنيا بليلها ونهارها خادع لكل من يضل الطريق الصحيح.
# التذوق:
(حتى متى يستفزني الطمع)اسلوب انشائي استفهام غرضه اللوم
(يستفزني الطمع)استعارة مكنية حيث صور الطمع شخصا يستدعيه ويسيطر عليه.
(أليس لي بالكفاف متسع) اسلوب انشائي استفهام غرضه التقرير.
(ما أفضل الصبر والقناعة للناس) اسلوب تعجب غرضه الاستحسان – حكمة
( ما افضل الصبر للناس لو انهم قنعوا) اسلوب شرط يفيد امتناع الجواب وهوالقناعة لامتناع الشرط وهو الصبر.
(ما أخدع الليل والنهار) اسلوب تعجب غرضه التقبيح . استعارة مكنية حيث صور الليل والنهار شخصين يتصفا بالخداع.
( الليل و النهار) تضاد
( اقوام في الغي قد رتعوا)استعارة مكنية صور الضلال متاعا يتنعم فيه الضال من الناس .
(قوم) نكرة تفيد التحقير لهؤلاء القوم الذين يسيطر عليهم الضلال.
# الفكرة: الموت نهاية حتمية( 4- 7)
4-أما المنايا فغير غافلة...لكل حي من كأسها جرع
5-أي لبيب تصفوا الحياة له... والموت ورد له ومنتجع
6-يا نفس مالي أراك آمنة... حيث يكون الروعات والفزع
7-ما عد للناس في تصرف ... حالاتهم من حوادث تقع
# المفردات:
أما :تفصيلية- لبيب:عاقل – المنتجع: الموضع يقصد الناس لما فيه من عشب وماء – الروعات : الفزع
ما عد : ماتهيأ – تصرف حالاتهم: تبدل أحوالهم
# الشرح:
ان الموت لايغفل عن احد فهو كأس يتجرعه كل انسان- والحياة لاتصفوا للعاقل لأن الموت مصيره والقبر مستقره ومثواه – فكيف تميل النفس إلى الدنيا رغم ما سيلاقيه المرء من خوف وفزع يوم القيامة – وفي الدنيا يتعرض للحواث وتبدل الأحوال التى لا تحصى دون ارادته ولا يمكنه تعليلها ومنعها.
# التذوق:
( المنايا غير غافلة) استعارة مكنية صور المنايا شخصا منتبها غير غافل.
( المنايا لكل حي من كأسها جرع) استعارة مكنية صور المنايا سائلا يتجرعه كل حي.
( لبيب تصفو الحياة له) اسلوب انشائي استفهام غرضه النفي – حكمة
(الموت ورد له ومنتجع) تشبيه بليغ صور الموت بالمورد والموضع الذي يذهب اليه جميع الناس
(يانفس......) نداء غرضه التعجب – استعارة مكنية صور النفس شخصا يناديه.
(مالي اراك امنة حيث يكون الروعات والفزع ) اسلوب انشائي اسنفهام غرضه اللوم والتوبيخ.
( الروعات والفزع) ترادف للتوكيد
(عد ) فعل مبني للمجهول يدل على الشمول والعموم الحوادث التي تقع للناس
(حوادث) نكرة توحي بكثرة الحوادث التي تقع على الناس
# الفكرة: متاع الدنيا زائل( 8- 13)
8-لقد حابت الزمان اشطره ... فكان فيهن الصاب والسلع
9-مالي بما قد ات به فرح... ولا على ما ولى به جزع
10-لله در الدني لقد لعبت... قبلي بقوم فما ترى صنعوا
11-بادوا ووفتهم الأهلة ما ... كان لهم والأيام والجمع
12-أثروا فلم يدخلوا قبورهم ... شيئا من الثروة التي جمعوا
13-وكان ما قدموا لأنفسهم ... أعظم نفعا من الذي ودعوا
# المفردات:
حلبت أشطر الزمان: جربته في خيره وشره – الصاب والسلع: نباتان مران – والى: مضى
لله در الدنى : اسلوب تعجب سماعي – بادوا : هلكوا – الأهلة: الشهور – أثروا: اغتنموا من الثراء – ودعوا: تركوا.
# الشرح:
لقد جربت الدنيا بكل اوجهها خيرها وشرها فلم اجد إلا المر والعلقم – ويتساءل متعجبا من فرحته اذا اتاه الخبر وصبره حين لا يأتيه الخير – كما يتعجب من الدنيا وما فعلته بالخلق قبلنا وهم عاجزون امامهم لا يفعلون لها شيئا – لقد هلكوا جميعهم بعد ان وفتهم الدنيا جميع حقوقهم يوما بيوم – وكل ما جمعوه من الثراء ومال لم يأخذوا منه شئيا في قبورهم.
# التذوق:
(لقد حلبت الزمان اشطره ) كناية عن الخبرة وكثرة التجارب في الحياة
(فكان فيهن الصاب والسلع) كناية على ان زمانه غلب عليه الشر والمر.
(مالي بما قد اتى به فرح) اسلوب انشائي استفهام غرضه التعجب
(اتى- ولى)(فرح – جزع) تضاد
( الدنى لعبت قبلي بقوم ) استعارة مكنية صور الدنيا شخصا مخادعا يلعب بالناس ويغرر بهم
(فما ترى صنعوا)اسلوب انشائي استفهام غرضه الحيرة
(وفتهم الأهلة و الأيام والجمع ما كان لهم)استعارة مكنية صور الأشهر و الأيام والجمع اشخاصا يوفون الناس حقوقهم
(الأهلة والأيام والجمع) اطناب تفصيل بعد اجمال
(لم يدخلوا قبورهم شيئا ) (شي) للتقليل أي ان المرء لا يأخذ من متاع الدنيا شيئا ولو قليلا..
# الفكرة: الحساب يوم العرض( 14-17)
14-غدا ينادي من القبور إلى .... هول حساب عليه يجتمع
15-غدا توفى النفوس ما كسبت .... ويحصد الزارعون ما زرعوا
16-تبارك الله كيف قد لعبت ... بالناس هذي الأهوال والبدع
17-شتت حب الدنى جماعتهم .... فيها فقد أصبحوا وهم شيع
# المفردات:
الأهواء:الميول م/الهوى – البدع:م/ البدعة، عقيدة أحدثت تخاف الإيمان – شتت: من الفعل فرق – الشيع:م/الشيعة ،الفرق.
# الشرح:
غدا ينفخ في الصور ،ويخرج الناس من قبورهم للحساب – وتوفى كل نفس بما كسبت ويحصد الناس ما زرعوا من خير أو شر – فسبحان الله كيف لعبت الأهواء والميول والاعتقادات الفاسدة بالناس – إن حب الدنيا قد فرق بين الناس وجعلهم مجموعات وفرق وأشياع مختلفة.
# التذوق:
(غدا- غدا)تكرار يفيد التوكيد بأن يوم القيامة سيأتي قريبا.
(ينادي من القبور) + (توفى النفوس) بناء الفعل ( ينادي وتوفى) للمجهول يوحي بحقيقة يوم البعث وحساب الناس أمام احكم العدل.
(غدا توفى النفوس ما كسبت .....) تشبيه ضمني حيث شبه أعمال الناس في الدنيا بالزرع والجزاء عليها يوم القيامة بالحصاد .
( كيف لعبت بالناس الأهواء والبدع)اسلوب انشائي استفهام للتعجب + استعارة مكنية حيث صور الأهواء والبدع اشخاصا تلعب بالناس.
(تبرك الله) اسلوب خبري غرضه الدعاء.
(شتت حب الدنى جماعتهم) استعارة مكنية صور حب الدنيا شخصا يفرق بين الجماعات.
(جماعة – شيع)تضاد
*هناك ألفاظ تدل على حرص المرء على الدنيا منها )الغي، الحياة،الثروة، حب الدنيا)*هناك ألفاظ تدل على الزهد منها)الصبر، القناعة،المنايا،الموت)
الزهـــــــــــد –ابن الرومي
تعريف بالشاعر
هو الحسن على بن العباس تعود أصوله إلى اليونانيين ،ولد ببغداد عام 221ه ،عرف عنه وسامته ،وكثرة تطيره ،ورقة شعره رغم طول قصائده ، وله ديوان شعر في خمسة أجزاء.
# الفكرة: الأنس بالعبادة (1-4)
1- بات يدعو الواحد الصمد .... في ظلام الليل ،منفردا
2- خادم لم تبقى خدمته .... منه لا روحا ولا جسدا
3- قد جفت عيناه غمضهما .... الخليَ القلب قد رقدا
4- في حشاه من مخافته .... حرقات تلذع الكبدا
# المفردات:
جفت:يبست – الخلي :الفارغ البال من الهم – في شاه :في كنفه – تلذع :تحرق
# الشرح:
ظل الزاهد في صلاته يعبد الله الواحد الصمد بمفره طوال الليل – وقد أفرط في العبادة والصلاة حتى أفى روحه وجسده – لقد جفت دموعه من كثرة البكاء وفرغ قلبه للتضرع والدعاء – فهو في كنف اللهتعالى ومن كثرة العبادة احترق قلبه ألما وشوقا لله تعالى.
# التذوق:
( يدعو –عيناه- حشاه – مخافته) استخدام ضمير الغائب والإلتفات من ضمير الغائب إلى ضمير المتكلم في( غرني- أملي –فلي –عمري) يفيد جذب انتباه القارىء.
(خادم) نكرة تدل على التواضع والخشوع والإذلال بين يدي الله تعالى .
(قد جفت عيناه غمضهما ) كناية عن كثرة البكاء.
(في حشاه حرقات تلذع الكبدا) كناية عن شدة الشوق إلى الله تعالى في العبادة.
# الفكرة: التضرع إلى الله تعالى(5-7)
5-لوتراه وهو منتصب ...مشعر أجفانه السُهدا
6-كلما مرَ الوعيد به..... سحَ دمع العين فاطَردا
7-ووهت أركانه جزعا .... وارتقت أنفاسه صعدا
# المفردات:
منتصب: واقف وقائم- السهد: الأرق وعدم النوم – سح :سال – اطردا:تتابع وتسلسل – وهت :ضعفت.
# الشرح:
لو نظرت إلى العابد الزاهد وهو قائم يصلي طوال الليل لتعجبت منه – فكلما مر على آية فيها وعيد انهمر الدمع منه متتابعا بكثرة خوفا من الله – وقد أصابه الخوف والإرهاق وتقطعت أنفاسه خوفا من عذاب الله .
# التذوق:
(لو تراه وهو منتصب......) أسلوب شرط اركانه أداة الشرط(لو) فعل الشرط(تراه) جواب الشرط محذوف تقديره (لخارت وضعفت قواك) وهو أسلوب شرط يفيد امتناع الجواب وهو ( كثرة الدموع) لامتناع الشرط وهو( الرؤية)
(مر الوعيد به) استعارة مكنيه صور آيات الوعيد شخصا يمر به وسر جمالها التشخيص
( سح دمع العين) كناية عن الدموع وغزارتها.
# الفكرة:الأمل ي المغفرة(8-11)
8-قائل: يا منتهى أملي...... نجنَي مما اخاف غدا
9-أنا عبد غرن أملي......وكأن الموت قد وردا
10-وخطيئاتي التي سلفت ....... لست احصي بعضها عددا
11-فلي الويل الطويل غدا...... ليت عمري قبلها نفدا
# المفردات:
ورد:حضر-خطيئاتي: ذنوبي م/خطيئة- لفت: مضت- أحصي:أعرف مقداره- الويل:الهلاك- نفد:أنتهى.
# الشرح:
فقال الزاهد:إني أدعو الله أن يحقق لي أمنيتي بالنجاة من العذاب يوم القيامة- فأنا عبد غرني الأمل في الدنيا وحبها والموت كاد يفاجئني – رغم كثرة الذنوب والمعاصي التي ارتكبتها في حياتي- والويل من عذاب الله يوم القيامة فيا ليتني مت قبل هذا اليوم وكنت نسيا نسيا.
# التذوق:
(نجني مما أخاف غدا) أسلوب إنشائي أمر غرضه الدعاء
(أنا عبد غرني أملي) استعارة مكنية صور الأمل شخصا يغريه ، ويرغبه ف الدنيا.
(الموت قد وردا) استعارة مكنية صور الموت شخصا يحضر إليه.
( خطيئاتي لست أحص بعضها عدد) كناية عن كثرة الذنوب.
( ليت عمري قبلها نفدا) أسلوب تمني يوحي بالحسرة والندم.
# الفكرة: الندم على الذنوب (12- 15)
12-ويح عيني ، ساء مانظرت ........... ويح قلبي ، ساء ما اعتقد
13-ليت عيني، قبل نظرتها ............. كحلت أجفانها رمــــــــــــــــــد
14-فإذا مر الوعيد بـــــــــــه ........ كاد يفني روحه كمـــــــــــــــــدا
15-وإذا مــــــــر الوعـــــــــود بــــه ....... شد منه القلب والعضدا
# المفردات:
ويح : كلمة لترحم والتوجع- الرمد:مرض التهابي يصيب العين – كمدا : حزنا – العضد: مابين المرفق والكتف ج/ أعضاد .
# الشرح:
بئس ما رأت عيني من المعاصي ، وبئس ما اعتقد قلبي من معتقدات خاطئة – ليت عيني أصابها الرمد قبل أن أنظر إلى الحرام- إنني حين أقرأ في صلاتي آيات الوعيد بالعذاب كدت أموت حزنا وندما على ما فعلت من ذنوب – وإذا قرأت آيات الوعد بالجنة ونعيمها تقوى قلبي وجسدي وأعضائي للعبادة.
# التذوق:
( ويح عيني ، ساء مانظرت ..... ويح قلبي ، ساء ماأعتقد) البيت فيه حسن تقسيم يعطي نغما موسيقيا تطرب إليه الأذن.
(ليت عيني قبل نظرتها ..... كحلت أجفانها رمد) أسلوب إنشائي تمني يوحي بالندم وصور الرمد بالكحل.
( مر الوعيد به....) استعارة مكنية صور الوعيد وهو لآيات تهديد بالعذاب شخصا يمر به.
(مر الوعود به.....) استعارة مكنية صور الوعود وهو آيات التبشير بالجنة شخصا يمر به.
# الخصائص الفنية لأسلوب الشاعر.
1- التأثر بالقرآن الكريم والحديث الشريف
2- كثرة الصور الجمالية
3- الندم على الذنوب والآثام
4- حسن اختيار الألفاظ المناسبة لزهد.
خـــــــــــــــراب القيروان / علي الحصري
# تعريف بالشاعــــــــــر:
هو أبو الحسن علي الحصري ، ولد بالقيروان 420ه ، ونشاء فيها ألى حين خرابها على يد بني هلال ، فغادر إلى (سبتة) بالمغرب الأقصى ، ثم طوف بالأندلس ووصله أغلب ملوك الطوائف ، ودرس على يديه الكثير من طلاب العلم ، وتوالت على يديه نكبات منها خراب القيروان ، وغدر زوجته وفرارها ،ثم وفاة أعز أبنائه عليه ،وعاد إلى طنجة كفيفا يعلم الناس القرآن حتى مات 488ه.
# جــــو النص
في سنة 444ه فسد الأمر بين المعز لدين الفاطمي ، وبين أعراب ( بني هلال وبني سليم)، وهي قبائل عربية هاجروا من مصر إلى إفريقيا التي كانت عاصمتها القيروان ،فنقضوا الصلح المبرم ، وأشعلوا نار الحرب ، وحاصروا القيرون ، وعاثوا في الضواحي والأطراف يفسدون ويقتلون ويخربون ، فرحل المعز عنها ، وسلك أبو الحسن علي الحصري القيروان طريقه إلى سبتة.
# الفكرة : ذكريات لاتنسى (1-5)
1- في كل يوم مع الأحباب لذات ..... فليس في العيش مسرور إذا فاتوا
2- موت الكرام حياة في مواطنهم ...... فإن هم اغتربوا ماتوا وما ماتوا.
3- كنا وكان لنا في ما مضى وطن ...... لكنها أسهم الدنيا مصيبات
4- أكلما قلت في قرب الديار عسى ....... أبت علي بحكم البين هيهات؟
5- أم هل يصيف ويشتو الوجد في كبدي ...... وأهل ذاك الصفاءالمحض أشتات؟
# المفردات:
أبت : رفضت – البين : البعد والفراق – الوج:الشوق – المحض:الخالص – أشتات: متفرقين م / شت
# الشرح:
يستهل الشاعر الأبيات بحكمة قائلا : إن اللذة والسعادة لا تتحقق إلا في وسط الأحباب فإن ماتو فلا سعادة – والمرء يموت كريما في وطنه ، ويكون ذليلا ميتا إن تركه ورحل عنه وإن كان حيا – لقد كان لنا وطن عزيز علينا أفقدتنا إياه مصائب الدنيا وكوارثها – وكلما فرب الرجاء في العودة إليه ابتعد الأمل في تلك العودة – فشوقي إلى الوطن و الأهل والأحباب المتفرقين دائم ولا ينقطع أبدا.
# التذوق:
( في كل يوم من الأيام لذات) أسلوب خبري بتقديم الخبر على المبتدأ يفيد التوكيد.
(فليس في العيش مسرور) اسلوب خبري بتقديم الخبر على اسم ليس يفيد التوكيد
(البيت الآول( في كل يوم .....) والبيت الثاني ( موت الكرام.....) حكمة توحي بالتجربة الذاتية للشاعر في الحياة والكون.
( موت – الحياة ) طباق ( ماتوا – ما ماتوا) طباق سلب
( أكلما قلت في قرب الديار عسى ........ أبت علي بحكم البين هيهات )استخدام الفعل (عسى وهيهات)يدل على الرجاء والرغبة في العودة إلى الوطن من ناحية والإعلان عن الواقع المرير وهو البعد .
( أكلما قلت في قرب الديار عسى ........ أبت) اسلوب انشائي استفهام غرضه الحسرة والندم .
(أم هل يصيف ويشتوا الوجد في كبدي)اسلوب انشائي استفهام للتقرير.
(يصيف ويشتوا) تضاد .
# الفكرة: الحفاظ على العهد( 6-9)
6-ياأهل ودي ،لا والله ماا نتكثت ......... عندي عهود ولا ضاقت مودات
7-ياأهل ودي ،هل في القرب من طمع ....... فتشتفي بكم هذي الصبات؟
8-لئن بعدتم وحال البحر دونكم ....... لبين أرواحنا في النوم زورات
9-ماذا على الريح لو أهدت تحيتنا ....... إليكم مثلما تهدى التحيات ؟
# المفرات:
انتكثت: انتقضت – الصبابات : الأشواق م/الصبابة – حال :منع – دونكم :أمامكم
# الشرح :
ياأهلي وأحبابي ، والله أني محافظ على العهد والود بكم وبالوطن العزيز – ياأهلي إني أطمع في القرب واللقاء بكم كي يزول الفراق والشوق من قلبي تجاهكم – وإن كان البحر قد حال بيننا فإن أرواحنا تلتقي بكم رغم ابتعاد أجسادنا – وأتمنى من الرياح أن ترسل لكم تحيتنا كما يرسلها الآخرون.
# التذوق :
(ياأهل ودي ) نداء للتنبه ، والإضافة توحي بحب الشاعر الشديد لأهل وبقائه على العهد بينهم ، والتكرار يفيد التوكيد على الحفاظ للعهد .
( والله ما انتكثت عندي عهود ولا ضاقت مودات ) أسلوب قسم يفيد التوكيد على العهد والمودة .
( عهود – مودات) نكرتان للتعظيم
(هل في القرب من طمع ) أسلوب إنشائي استفهام غرضه الحث.
(فتشتفي بكم هذي الصبابات ) استاره مكنية صور الشوق بالمرض ،وصور قرب الأحباب واللقاء بهم بالدوا الشافي.
(ماذا على الريح لو أهدت تحيتنا )أسلوب إنشائي استفهام غرضه التمني.
( لو أهدت الريح تحيتنا ) أسلوب شرط يفيد امتناع الجواب وهو وصول التحية لامتناع الشرط وهو أن الريح لايملك إرسال التحية.
# الفكرة : آلام الغربة ( 10- 14)
10-أصبحت في غربة لولا مكاتمتي ..... بكتني الأرض فيها والسماوات
11-كأنني لم أذق بالقيروان جنى ...... ولم أقل هالأحبابي ولا هاتوا
12- أمر بالبحر مرتاحا إلى بلد ....... تموت نفسي وفيها منه حاجات
13-وأسأل السفن عن أخبار ه طمعا ...... وأنثني وبقلبي منه لوعات
14-هل من رسالة حب أستعين بها ....... على سقامي فقد تشفي الرسالات
# المفردات:
مكاتمتي :الكتمان – جنى : ثمارا ج/أجناء أو أجن – ها : أدة للتنبية – أنثني :أرجع – لوعة :حرقة الشوق.
# الشرح:
لولا أنثني أكتم في ألامي وأحزاني ،لبكت من أجلي السماوات والأرض حزنا على حالي - وكأني لم أستمتع بثمار القيروان ، ولا بخيرها ولم أتعامل مع أحبابي بسبب غربتي وابتعادي عنها – وأمر بشاطيء البحر مشتاقا إلى بلدي القيروان لحاجاتي إليها – وأسأل العائدين من السفر عن أخبارها طمعا في سماع الأحداث فأعود حزينا بلا أخبار – راجيا أن تأتيني رسالة حب تعينني على مرضي ،وتشفيني مما أنا فيه.
# التذوق :
(أصبحت في غربة ........)البيت كناية عن ألام الغربة والبعد عن الوطن.
( بكتني الأرض والسموات ) استعارةمكنية صور الأرض والسماء شخصين يبكيان على حال الشاعر .
( تموت نفسي وفيها منه حاجات ) كناية عن الحسرة والحزن على ضياع الوطن.
( أسأل السفن ) استعارة مكية صور السفن أشخاصا يسألهم عن أهله ووطنه.
( فقد تشفي الرسالات )استعارة مكنية صور الرسالات دواء شافيا .
( أكلما – هل – ماذا - ياأهل ودي ) النداء والاستفهام في الأبيات السابقة يوحي بالتفجع والتوجع.
وألام على فراق الأهل وضياع الوطن.
# الفكرة : الدعاء بالسقياء(15-17)
15-ألاسقى الله أرض القيروان حيا ..... كأنه عبراتي المستهلات
16-وكف عنها أكف المفسدين لها ...... ولا عدتها من الخيرات عادات
17-فإنها لدة الجنات تربتها ..... مسكية وحصاها جوهرات.
# المفردات :
حيا : مطر – عبرات: دموع م/ عبرة – كف : منع – عدتها :تجاوزتها – لدة : التراب .
# الشرح:
أدعو الله للقيروان بالسقيا والمطر الغزير الدائم كدموعي التي لا تنقطع – وأن يك الله عنها أيدي المفسدين المعتدين ، ولا تجاوزها أو تتعداها الخيرات والعادت الطيبة – فتراب القيروان جنات ، ورائحتها كالمسك ، وحصاها كالجواهر .
# التذوق :
( ألاسقى الله أرض القيروان حيا ) دعاء للقيروان بالسقيا يوحي بالحب
(حيا كأنه عبراتي ) تشبيه مقلوب حيث شبه المطر بدموع الشاعر وهذا يوحي بغزارته .
(فإنها لدة الجنات تربتها ...........) البيت كناية عن جمال الأندلس وكثرة حدائقها وجودة تربتها .
| |
|
البحر الهادي
عدد المساهمات : 394 تاريخ التسجيل : 28/08/2011 الموقع : حــ؛ي؛ـُث أكَـ×ــووون
| موضوع: رد: شرح قصائد ودروس الثاني عشر ( مادة المؤنس ) الخميس سبتمبر 08, 2011 2:15 pm | |
| شكرااااااااااااااا ع المجهووووووووود الراااائع | |
|
الملكي
عدد المساهمات : 294 تاريخ التسجيل : 16/08/2011
| موضوع: رد: شرح قصائد ودروس الثاني عشر ( مادة المؤنس ) الجمعة سبتمبر 09, 2011 2:40 am | |
| يالله حماااااااااااس اشعار الثاني عشر ... شكرا على المجهود .. . . . | |
|
alhamdi.com
عدد المساهمات : 319 تاريخ التسجيل : 18/08/2011 العمر : 30 الموقع : دار الزين
| موضوع: ثااااااااانكس الخميس سبتمبر 15, 2011 3:42 pm | |
| | |
|
*-*
عدد المساهمات : 82 تاريخ التسجيل : 15/08/2011 العمر : 29
| موضوع: رد: شرح قصائد ودروس الثاني عشر ( مادة المؤنس ) الأحد سبتمبر 18, 2011 4:03 am | |
| شكـــرا...!!
واحنــــــــــا المساكين يعني ماشي حق طلاب وطالبات الحادي عشر.... | |
|