أحياناً نشعر بأننا على خطأ حين نسامح ونصفح
وحين نرى البعض يحمل شعار " عزة نفسي " ولا يصفح لأحد
ولا ينسى زلاة من حوله ولا يسامحهم أبداً
فحين نقارن أنفسنا به نشعر بأننا ضعفاء جداً
ونتهم قلوبنا بالضعف ونشعر بأننا ضعاف الشخصية مقارنةً به
فنتمنى لو أن لنا قلباً مثل قلبه يكون شعاره " عزة نفسي أولاً "
فحين نبدأ بمحاولة أن لا نصفح ولا نسامح من أساء لنا
نجد أنفسنا لا نستطيع وقلوبنا تحن وتشتاق لمن أساء لنا
متناسياً الإساءة ويخفق بأعلى نبضاته " سامحته ... سامحته "
حينها نفكر كيف إستطاع نسيان من أساء إليه وقال " عزة نفسي "
حينها نفكر بأن ما قاله لم يكن صادراً من قلبه لذا لم أقل " خفق " بل قلت " قال "
وإن كان صادراً من قلبه نقول بإن قلوبنا ضعيفه فنشعر بالحزن والألم
ونتمنى لو كنا نملك مثل قلبه وننسى بكل بساطة وننادي " عزة نفسي "
ولـــــــــــكــــــــن
حين نرجع لقول الله تعالى وأحاديث نبيه عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
نجد بأن ديننا ينادي للصفح والتسامح والمحبة والمودة
وحين نرجع لقصص ومواقف ومواعظ الحكماء نجد بأنهم يدعون إلى سمو الأخلاق وأحسنها
وحسن الخلق بالنسبة لهم السماحة والنبل وسعة الصدر
وحينها نكتشف بأننا نحمل قلباً يحتوي على أجمل الصفات وأحبها إلى الله
وحين نرجع إلى ذلك الذي ينادي " عزة نفسي " نجده من الجهلاء والسفهاء
ونجد بأن قلبه قد ظل عن الطريق الصحيح وسهيَّ عن سمو الأخلاق
فأحيي كل شخص يحمل قلب يصفح ويسامح
وأقول له : أنت على الطريق الصحيح فلا تقسى فتنحرف عن مسارك
دمتم أصحاب قلوب متسامحه تسمو بكم الأمة