وحيدة على صخور الحزن ...
صمت يئن في داخلي ... آهات وأنفاس وتنهيدات تقفز من صدري هموم تتسكع من حولي ... دموع تنحدر على وجنتي ... ملامح الحزن والأسى ترتسم على وجهي ... عبراتي الخانقة اكتست بوشاح الكآبه ... تسربلت بين اليأس الصاخب والأمل المنحط... تحول واقعي الذي كنت أعيشه إلى أحلام ساذجه .... مزعجة... بدأ اليأس ينمو في جوانحي معلنا اختفاء أملي ....
على اللحن تموجت أبحث عن رشفة أمل كدليل لوجوده في شريط الذكريات...
وقفت كالفزاعة آنذاك في حاضرة المكان وقلت :
لابحرك يرويني أيها القبطان ... لاتقلبات موجك تشعرني بالدوار أيها البحر .... لاأريدك , أيها الشاطئ لا أريدك , أيها الزيتون بل أريد شجرة الزيتون أن تعود إلى صدري ....... خذي الزيت واتركي جراحي ....
هزني الشوق في البحث عن الماضي وهزتني مقولة قيلت : (كن عظيما في المكان الذي تكون فيه )......
ولكني أبقى وحيده رغم ذلك تقف ساعة السكون ويزحف الضلام ليسود المكان وتفرش الكآبه بساطها على لحظات الزمن .....
ولازلت وحيده ... اصرخ بصمت .... وابكي بلا دموع .... وانزف بلا دم ....
تذوب في عيني ألواح من ثلوج المشاعر المتجمده تحت نيران قسوة الحياه ...
فتنقشع غيوم المعاني المتلبدة في سماء الاحاسيس .....
فيسقط الحزن والألم والحرمان , أسهما تقطع أوتار قلبي الحزين
ولازلت وحيدة ....
أحاكي أطياف ذابت ملامحها في أمواج السنين ... ويترك همسها أصدافا على شطآن الذكرى ......... لتحملني كفوف الرياح بعيدا ............
ولازلت وحيدة .........
أجمع ماتبقى من أشلائي الحزينة ..... انفض غبار السنين الذي اثر على مشاعري الدفينة .... فأحملها على ظهري كأمتعة .....
ولازلت وحيدة رغم ذلك ........
أنا لم آتي لاتذكر المنزل أو المزرعة ولكن لأكتشف مابي من دماء المجانين وذلك المصباح المعدني الصدئ .....
وجئت لأفتح صنبور المياه لتجرف معها وحل الذكريات ......
جئت لأذهب إلى الشمس بابتسامة عريضة ملئها الأمل ......
جئت كي انهي تكتكة الساعة بثوانيها المهلكة ...
جئت لأضع دربا لرأسي الشامخ الملي بالكبرياء من الماضي المؤلم إلى الحاضر المجهول .....
وهنا على جبل الشموخ والكبرياء أطلقت صرختي : بأن هيهات هيهات هيهات أن نستسلم فما زال هنالك بقايا من أمل ....
هذه أنا فتشت في أعماق قلبي .... عبثت في ذاكرتي .... قلبت صحيفة أيامي .... بحثت عن السعادة لأيام .... قرأت في مفاهيمها لليالي .... عبثت فسادا في مذكرتي ..... لأنها رفضت أن تهديني ما يسمى بالسعادة ....... ولم تكن كفيلة بإحضارها لي .....
لكن ماهي إلا لحظات حتى يلمع بريق أمام عيني الحائرتين نور تلألأ في غياهب الظلام ....
حينها أيقنت أن ذلك النور الذي منحني السعادة هو أنتم !!!! أجل أنتم يامن كنتم رائعين في تواصلكم
......... وستظلون الأفضل دائما ......
عندما ينام الليل في حضن الرحيل ويهرب القلم من أنات الألم وتعشق الشمس ظل الأمس حينما تعود الذكريات أحاسيس للبحث عن نور الأمل .......
قد حانت ساعة الرحيل معلنة الفراق مخلفة ورائها جراحا تلاطم أمواج الحياة وأجسادا تسير بمواكب دون أشرعة على مرارة الزمن..........
وقلبا ينزف شوقا ..... وأياما تطوى صفحاتها على ذبول الورد .....
قد آن الأوان لتلملم جراحك وتمتطي صهوة أحزانك ......
لتعلن لعالم القلوب الضعيفة أن صمتهم ماهو إلا انتحااااااار ....
منقووووووووووووووووووووووووله
